نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 63
عالم المادّة، و لكنّ النظر في المورد الى مقام ذكر النعم المادّيّة.
فيظهر من الآية الكريمة أنّ المنظومات كلّها متقابلة و متساوية من
جهة السعة و الإحاطة، و لم يبلغ علم البشر الى درك خصوصيّاتها، و إنّ غاية ما
يتوسّل به الإنسان في هذا المقام: هو التحقيق في المنظومة الشمسيّة.
طحى
مقا-طحو:
أصل صحيح يدلّ على البسط و المدّ. من ذلكالطَّحْوُو هو كالدحو و هو البسط.وَ الْأَرْضِ وَ ماطَحاها- أى بسطها. و يقالطَحَابك همّكيَطْحُو: إذا ذهب بك في الأمر و مدّ بك
فيه. و قال الشيباني:طَحَيْتُ: اضطجعت، والطَّاحِي: الجمع الكثير، و سمّى بذلك لأنّه يجرّ على الشيء.
التهذيب 5/ 182- قال الليث: الطحو كالدحو، و هو البسط، و فيه لغتان:
طحا يطحو و طحا يطحى، و الطحىّ من الناس الرذّال، و القوم يطحى بعضهم
بعضا، أى يدفع. و المدوّمة الطواحى: هي النسور تستدير حوالى القتيل. و قال شمر:وَ ما طَحاها- معناه و من دحاها، فأبدل
الطاء من الدال، و دحاها وسّعها، و نام فلان فتدحّى: اضطجع في سعة من الأرض. و قال
ابن شميل: المطحّى:
اللازق بالأرض. و البقلة المطحّية: النابتة على وجه الأرض قد
افترشتها. و الأصمعىّ: إذا ضربه حتّى يمتدّ من الضربة على الأرض قيل طحا منها. و
طحى البعير الى الأرض إمّا خلاء و إمّا هزالا- أى لزق. و شرب حتّى طحى: يريد مدّ
رجليه.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو بسط في الأرض أو على الأرض. لا مطلق
الانبساط، فلا يقال اللّهيَطْحَىالرزق بين العباد، أوطَحَىالرحمة.
و قد سبق في الدحى: أنّ الأصل فيه هو التمهيد و تسوية المكان، و هذا
نوع من البسط، فانّه بسط في التمهيد و التسوية. و لعلّ الفارق هو حرف الطاء الدالّ
على الإطباق و الاستعلاء.
فبين المادّتين اشتقاق أكبر، والطَّحْيُبمناسبة حرف الإطباق يدلّ
على
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 63