بسط و إطباق ليس في الدحى.

و بمناسبة الأصل تطلق المادّة على مفاهيم- اللزق بالأرض، و الافتراش على الأرض، و الامتداد عليها، و الاضطجاع فيها، و امتداد الرجلين، و غيرها.

. وَ السَّماءِ وَ ما بَناها وَ الْأَرْضِ وَ ما طَحاها- 91/ 6 التعبير بكلمة ما: للدلالة على مطلق ما يكون سببا أو وسيلة في تحصّل السماء على هيئة و صورة مخصوصة، مادّىّ أو روحانىّ. و ما يكون موجبا و سببا في بسط الأرض فيها، و من أىّ سبب كان.

و إن كانت هذه الأسباب كلّها ترجع الى اللّه مسبّب الأسباب.

فيقسم اللّه تعالى بالسماء و الأرض و ما يوجب تقديرهما و تصويرهما على هيئتهما و خصوصيّاتهما، و من علل و أسباب، كقوّة الجاذبة و الدافعة و الحرارة و البرودة و اليبوسة و الرطوبة و عوامل اخرى.

و لا يراد من كلمة ما، الباني أو الطاحي الحقّ و هو اللّه تعالى: فانّ النظر الى المخلوقات من جهة النورانيّة و انعكاس الضياء فيها شدّة و ضعفا، و الى العالم الصغير و هو النفس، مضافا الى أنّ كلمة- ما، تستعمل في الموجودات العامّة من غير ذوى العقول.

طرح‌

مقا- طرح‌: أصل صحيح يدلّ على نبذ الشي‌ء و إلقائه، يقال‌ طَرَحَ‌ الشي‌ء يَطْرَحُهُ‌ طَرْحاً، و من ذلك‌ الطَّرَحُ‌ و هو المكان البعيد. و طَرَحْتُ‌ النوى بفلان كلّ‌ مَطْرَحٍ‌: إذا نأت به و رمت به. و يقال فحل مطرح: بعيد موقع الماء في الرحم. و من الباب نخلة طروح: طويلة العراجين. و سنام إطريح: طويل.

مصبا- طرحته طرحا من باب نفع: رميت به، و من هنا قيل يجوز أن يعدّى بالباء، فيقال طرحت به لأنّ الفعل إذا تضمّن معنى فعل، جاز أن يعمل عمله. و طرحت الرداء على عاتقي: ألقيته عليه.

مفر- الطرح: إلقاء الشي‌ء و إبعاده. و الطروح: المكان البعيد، و رأيته من طرح أى بعد. و الطرح: المطروح.