نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 66
الأنهار جرت. و وقع لك على وجه الاستطراد، و هو الاجتذاب، لأنّك لم
تذكره في موضعه بل مهّدت له موضعا ذكرته فيه.
مفر- هو الإزعاج و الابعاد على سبيل الاستخفاف.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الدفع الى بعد في مورد المدافعة، و
القيدان يميّزانها عن أخواتها من الطرح و الرمي و الردّ و الدفع و المنع و الدرء و
غيرها- راجع الدرء.
و لا بدّ من ملاحظة القيدين في موارد استعمالها، و بالنظر الى قيد
التدافع: لا يصحّ أن تستعمل في مقام المطاوعة و القبول، لأنّه يخالف التدافع، فلا
يقالطَرَدْتُهُفَانْطَرَدَأواطَّرَدَ.
و أيضا: المادّة تدلّ على التدافع، و هو المقابلة، و لا يلاحظ فيه
معنى الاستخفاف، و ان استفهم في بعض الموارد قهرا.
.وَ لاتَطْرُدِالَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ- 6/ 52.وَ ما أَنَابِطارِدِالَّذِينَ آمَنُوا- 11/ 29.وَ
ما أَنَابِطارِدِالْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ- 26/ 116فَطَرْدُالمؤمنين تبعيدهم عن مسيرهم الحقّ و عن التقرّب الى اللّه تعالى و
الى رسوله الأكرم، مع علاقتهم و شوقهم، و هذا يوجب تحقّق التدافع في طريق الحقّ.
فَالطَّرْدُفي خصوص المؤمنين و الّذين يدعون اللّه تعالى: ممنوع بأىّ عنوان كان،
فانّه صدّ عن سبيل اللّه تعالى، و لا سيّما من النبىّ ص الّذى يبعث للدعوة و جلب
النفوس الى سبيل الحقّ.
نعم للنبىّ ص أن ينهاهم عن المحرّمات و يزجرهم عن الانحرافات و الشهوات-.ادْعُ إِلى سَبِيلِ
رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ.
و الآية الاولى نهى عن طردهم في قبال اظهار المشركين و قولهم بأن
يطرد الفقراء من المسلمين، مع أنّ الغنى و الفقر من الأمور المادّيّة، و لا ارتباط
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 66