في الدنيا: فلا يرون الإنفاق الّا خسارا:

. وَ يُطْعِمُونَ‌ الطَّعامَ‌ عَلى‌ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إِنَّما نُطْعِمُكُمْ‌ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً- 76/ 8. وَ لا يَحُضُّ عَلى‌ طَعامِ‌ الْمِسْكِينِ*- 69/ 34. أَ نُطْعِمُ‌ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ‌ أَطْعَمَهُ‌ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌- 36/ 47 نعم إذا لم يكن للإنسان نور و لا تمايل الى تحصيل نور و روحانيّة: فانّما ينظر الى الدنيا و مشتهياتها بنظرة مستقلّة مقصودة في ذاتها و بذاتها.

و أمّا قولهم- لَوْ يَشاءُ اللَّهُ‌ أَطْعَمَهُ‌: فانّما هو مغالطة و ضلال عن الحقّ، فانّ الإطعام منشأه التوجّه الى الروحانيّة و النور، و الانصراف عن الطبيعة و مشتهياتها، و هذا العمل انّما هو لإصلاح نفسه و تكميله و جلب الخير له، و أمّا مشيّة اللّه و عدمها: فلا ربط لها في هذا الموضوع.

طعن‌

مصبا- طَعَنَهُ‌ بالرمح‌ طَعْناً من باب قتل. و طَعَنَ‌ في المفازة: ذهب. و طَعَنَ‌ في السنّ: كبر. و طَعَنَ‌ الغصن في الدار: مال اليها معترضا فيها. قال الزمخشرىّ:

طَعَنْتُ‌ في أمر كذا، و كلّ ما أخذت فيه و دخلت فقد طعنت فيه. و على هذا فقولهم طعنت المرأة في الحيضة، فيه حذف، و التقدير طعنت في أيّام الحيضة أى دخلت فيها. و طعنت فيه بالقول، و طعنت عليه من باب قتل أيضا، و من باب نفع لغة، قدحت و عبت، طعنا و طعانا، و هو طاعن و طعّان في أعراض الناس. و المطعن:

يكون مصدرا و يكون موضع طعن. و الطاعون: الموت من الوباء.

مقا- طعن: أصل صحيح مطّرد، و هو النخس في الشي‌ء بما ينفذه، ثمّ يحمل عليه و يستعار، من ذلك الطعن بالرمح، و يقال تطاعن القوم و اطّعنوا. و رجل طعّان في أعراض الناس.

لسا- طعنه بالرمح يطعنه، و يطعنه، فهو مطعون و طعين، من قوم طعن، و رجل مطعن و مطعان: كثير الطعن للعدوّ، و هم مطاعين، و رجل طعّين: حاذق بالطعان في الحرب، و طعنه بلسانه و طعن عليه طعنا و طعنانا: ثلبه على المثل.

مصطفوى، حسن، التحقيق في كلمات القرآن الكريم - تهران، چاپ: اول، 1368ش.

التحقيق في كلمات القرآن الكريم ؛ ج‌7 ؛ ص80