responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 81

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو ضرب نقطة من شي‌ء أو على شي‌ء بقصد الإنفاذ فيه و الإضرار سواء كان مادّيّا أو معنويّا. فيقال‌ طَعَنْتُ‌ زيدا بالرمح، و طَعَنْتُ‌ عليه بالقول و اللسان.

و هكذا الطَّعْنُ‌ في المفازة: و هو النفوذ و الدخول في محيطها إذا كان على خلاف العرف. و طَعَنَ‌ الغصن في البيت: إذا كان من غير توقّع. و الطَّعْنُ‌ في أيّام الحيضة من غير انتظار. و طَعَنَ‌ المرض النافذ.

فلا بدّ من ملاحظة القيود المذكورة، و إلّا فيكون مجازا.

. وَ اسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَ راعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَ طَعْناً فِي الدِّينِ‌- 4/ 46. وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ- 9/ 12 يراد إنفاذ ضرر و نقيصة في الدين، و هذا أمر معنوىّ، فانّ مقصدهم الاستهزاء و التقبيح و التكذيب و التعييب.

و هذا العمل بأىّ عنوان كان إذا انتهى الى تقبيح الدين و تنقيصه و تعييبه و الاعتراض في أحكامه و آرائه: فهو ينتهى الى الكفر عن غير شعور.

و هذا المعنى متداول فيما بين أهل النفاق و الّذين لم يتثبّتوا في الايمان باللّه و رسوله و دينه، و هم في ريب ممّا يقولون.

. يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَ تَأْبى‌ قُلُوبُهُمْ وَ أَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ‌.

فليحذر المتديّن أن يطعن في شي‌ء منتسب الى اللّه و رسوله و دينه، إذا كان طعنه منتهيا الى طعن دين اللّه عزّ و جلّ:

. وَ ذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَ لَهْواً وَ غَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا.

طغى‌

مقا- طغى‌: أصل صحيح منقاس، و هو مجاوزة الحدّ في العصيان، يقال هو طَاغٍ‌، و طَغَى‌ السيل، إذا جاء بماء كثير- لَمَّا طَغَى‌ الْماءُ- يريد خروجه عن المقدار. و طَغَى‌ البحر: هاجت أمواجه. و طَغَى‌ الدم: تبيّغ. قال الخليل: الطغيان،

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست