نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 90
أخذ. الليث: طفق: بمعنى علق يفعل كذا و هو يجمع ظلّ و بات. قال: و
لغة رديئة- طفق.فَطَفِقَمَسْحاً بِالسُّوقِ وَ الْأَعْناقِ- أراد طفق يمسح مسحا. قال أبو
سعيد:
الأعراب يقولون: طفق فلان بما أراد، أى ظفر، و أطفقه اللَّه به
إطفاقا، إذا أظفره اللَّه به.
الجمهرة 3/ 109- طفق يفعل كذا و كذا، كما قالوا زال يفعل كذا و كذا،
و يقال ما زال يفعل، و لا يقال ما طفق يفعل كذا و كذا، لا يقولون الّا إيجابا.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو القرب مقارنا للشروع و فعليّة
الشروع، كما أنّ كاد يدلّ على القرب فقط من دون أن يشرع. و أنشأ و أخذ و شرع تدلّ
على ابتداء نقطة من الشروع. و أمّاطَفِقَفهو يدلّ على القرب و تحقّق
الشروع و فعليّته، كما في قول تعالى:
.وَطَفِقايَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ*- 7/ 22 و
قوله تعالى:.فَطَفِقَمَسْحاً بِالسُّوقِ وَ الْأَعْناقِ- 38/ 33 فانّ
المنظور تحقّق القرب من الخصف و المسح و فعليّتهما عملا.
و لازم أن نشير في هذا المورد الى امور:
1- أفعال المقاربة في اصطلاح النحويّين: عبارة عن أفعال خاصّة تدلّ على
مطلق القرب، سواء كان مع فصل أو بالوصل. و هذا المعنى يلاحظ في قبال البعد، يقول
تعالى-.وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ،فلا نحتاج الى القول بالمغالبة في مقام التسمية.
2- و كلّ ما كان من هذا النوع: فهو يرفع الاسم و ينصب الخبر، أو
يرفعهما، أمّا رفع الأوّل: فعلى الفاعليّة، و لا خلاف فيه. و أمّا نصب الثاني أو
رفعه: فالتحقيق فيه أنّ هذه الأفعال تختلف بحسب الموادّ، و بلحاظ كيفيّة
الاستعمال.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 90