نام کتاب : BOK36979 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 382
هلال العبرتائي فيه، وهو مرمي تارةً بالغلوّ، وبالنصب اُخرى، بل على قول الشيخ الأعظم في «الطهارة»: بأنّ البُعد بين المذهبين يشهد بأنّه لا مذهب له أصلاً.
بل نقل عن سعد بن عبداللََّه قوله: إنّا ما رأينا ولا سمعنا بمتشيّع رجع من تشيّعه إلى النصب إلّاأحمد بن هلال.
بل ورد في شأنه عن مولانا العسكري عليه السلام طعناً شديداً، فلا بأس بذكر الحديث مفصّلاً على ما في «تنقيح المقال»[1] للممقاني، نقلاً عن «رجال الكشي» فيما نقله عن القاسم بن العلاء، أنّه خرج إليه:
(قد كان أمرنا نفذ إليك في المقفع بن هلال، لا رحمه اللََّه بما قد علمت، لم يزل - لا غفر اللََّه له ذنبه، ولا أقاله عثرته - يداخل في أمرنا بلا إذن منّا، ولا رضى، يستبدّ برأيه، فيتحامى من ذنوب لا يمضي من أمرنا إيّاه إلّابما يهواه ـ ويريد، أرداه اللََّه بذلك في نار جهنّم، فبصرنا عليه حتّى بتر اللََّه بدعوتنا عمره، وكنّا قد عرّفنا خبره قوماً من موالينا في أيّامه لا رحمه اللََّه، وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاصّ من موالينا، ونحن نبرأ إلى اللََّه من ابن هلال لا رحمه اللََّه ومن لا يبرأ منه، واعلم الإسحاقي سلّمه اللََّه وأهل بيته بما أعلمناك من حال هذا العاصي)، انتهى موضع الحاجة.
{aوأمّا الجواب عنها:a} فنبدأ أوّلاً بجواب الإشكال عن سنده، فنقول:
إنّ ورود الطعن من العسكري عليه السلام في حقّه مقبولٌ، إلّاأنّه لا يضرّ في صحّة ما نقل عنه قبل إعوجاجه وانحرافه، لاسيما مع ملاحظة نقل القمّيين مثل الصدوقين وابن الوليد وسعد بن عبداللََّه عنه، مع كثرة تتبّعهم وشدّة احتياطهم في حال الرواة والنقل عنهم.
وليس المقصود من ذلك وثاقة الرجل من جميع الجهات، بل المقصود أنّه إذا نقل الحديث عن مثل هذا الرجل يفهم أنّه كان موثّقاً عندهم، سواء كان هذا الاطمئنان حاصلاً لهم من وثاقته أو من القرائن الخارجيّة أو المحفوفة، خصوصاً إذا كان منقولاً عن طريق الحسن بن محبوب، حيث حُكي عن ابن الغضائري - الطاعن في كثير من يطمئن عليه غيره - أنّ الأصحاب لم يعتمدوا روايته إلّاما يرويه عن