نام کتاب : BOK36979 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 393
{aبيان دلالة الحديث:a} هو تقرير الإمام عليه السلام لما هو المرتكز في ذهن السائل من ممنوعيّة ورود (غَسله في الماء) أو (غُسله في الماء) - وهو الماء المستعمل في الغُسل كما في «الوافي» - إلى الوهدة، - وهي بمعنى المنخفض من الأرض -.
هذا، ولقد وقع الفقهاء في غسر من فهم فقرات هذا الحديث، ووجّهوها بتوجيهات كثيرة لا يخلو بعضها عن تعسّفات باردة، فلا بأس بذكرها ثمّ ذكر مختارنا فيها.
{aقيل:a} بأنّ المراد من قوله: (ينضح بكف بين يديه، وكفّاً من خلفه...) هو رشّ الأرض بجوانبها الأربعة، لتجتمع أجزائها، فيمنع عن انحدار الماء إلى الوهدة.
فأورد عليه في «السرائر» بأنّ هذا لا يلتفت إليه، لأنّ الأرض إذا تبلّلت يوجب ازدياد وسرعة من كونها جافّة انحدار الماء.
لكنّه يندفع بإمكان أن يقال: بأنّ مقصود القائل هو جعله طيناً بحيث تمنع عن رجوع الماء إليه، لا الرشّ الموجب لرطوبة الأرض ونداها الموجب لسرعة الرجوع.
{aوقيل:a} كما عن الشيخ الأعظم قدس سره، بأن يكون المراد منها هو بلّ الجسد كذلك حتّى يوجب تسهيل البدن لقبول الماء بأقلّ من ذلك، ممّا لا يوجب زائدة الرجوع إلى الماء القليل.
فأُجيب عنه - كما في «مصباح الهدى» - بأنّه مضافاً إلى بُعده، كان الأولى أن يذكر كلمة (على خلفه وأمامه)، لا كلمة (عن وبين يديه) الظاهرة في الجوانب من الأرض.
ونحن نردّه بما يأتي إن شاء اللََّه من بيان هذه الفقرة من الحديث بما قد يساعد هذا الاحتمال، فانتظر ذلك.
{aوقيل:a} - كما عن «المصباح» للآملي -: بأنّ هذا الأمر بالرشّ كان من جهة خشية السائل من نجاسة أطراف الوهدة، وخوفه من رجوع الماء المتنجّس إلى الوهدة، الموجبة لانفعال الماء، فأراد الإمام عليه السلام بهذا العمل
نام کتاب : BOK36979 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 393