نام کتاب : المفردات في غريب القرآن - مع ملاحظات العاملي (الكوراني) نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 0 صفحه : 9
روى في مناقب آل أبي طالب «١/٣٢٦ » عن تاريخ البلاذري ، أن علم العروض خرج من دار علي×قال: «ومنهم العروضيون ومن داره خرجت العروض . رويَ أن الخليل بن أحمد أخذ رسم العروض عن رجل من أصحاب محمد الباقر أو علي بن الحسين^ ، فوضع لذلك أصولاً » .
ورواه في شرح إحقاق الحق«١٢/١٦٩» عن الحافظ أبي حاتم أحمد بن حمدان الرازي ، في كتابه: الزينة في الكلمات الإسلامية العربية/٨٠ ، طبعة القاهرة . قال:
«كان الخليل بن أحمد أول من استخرج العروض ، فاستنبط منها ومن علل النحو ما لم يستخرجه أحد ولم يسبق إلى مثله سابق . وسمعت بعض أهل العلم يذكر أن الخليل بن أحمد أخذ رسم العروض عن رجل من أصحاب محمد بن علي أو من أصحاب علي بن الحسين ، فوضع له أصولاً ، وقسَّم الشعر ضروباً وسمَّاه بها ، وجعل لتلك الأقسام دوائر وأسطراً ، وبناه على الساكن والمتحرك من أحرف الكلمة والخفيف والثقيل . فكل كلمة فيها حرف متحرك وحرف ساكن سماه سبباً . . إلخ » .
وقال في صبح الأعشى«١/٤٧٨» : « أول من عمل العروض الخليل بن أحمد ، وهو أول من ضبط اللغة مرتبة على حروف المعجم ، صنف كتابه: العين» .
وقال في معجم الأدباء «٣ /٣٠٠» :«وكان سفيان الثوري يقول: من أحب أن ينظر إلى رجل خُلق من الذهب والمسك ، فلينظر إلى الخليل بن أحمد !
ويروى عن النضر بن شُمَّيْل أنه قال: ما رأيت رجلاً أعلم بالسنة بعد ابن عون من الخليل بن أحمد . أكلتُ الدنيا بعلم الخليل وكتبه ،وهو في خُصٍّ لا يشعر به» .
وتدل شهادة سفيان الثوري على أن الخليل ملك إعجابه بدرجة عالية .
ويدل قول تلميذه ابن شُمَّيل على أنه كان يأخذ كتب الخليل ويبيعها إلى الخليفة والوزراء ، والخليل يعيش في كوخ في البصرة ، ولايعرف ما يفعل ابن شميل !
لكن الخليل كان يعرف وكان يريد نشركتبه بواسطة الخليفة والمسؤولين ، ولو قبض ثمنها ابن شميل ، ويبقى هو بعيداً عن تناول أموالهم ، يتنعم بعيش الفقراء ، ويملأ الدنيا بعلمه!
وفي أعيان الشيعة«٦/٣٣٧» : « إن الخليل كان من أزهد الناس وأرفعهم نفساً ، وكان الملوك يقصدونه ويبذلون له فلا يقبل» .
وكان الخليل يداري في تشيعه ، ويروي عن أيوب السختياني ، وسفيان الثوري تلميذي الإمام
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن - مع ملاحظات العاملي (الكوراني) نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 0 صفحه : 9